مرحبا بكم في مدونة الموقع الرسمي لفنان الكاريكاتير المصري ياسر حسين - ياسرتوون ستوديو ... جميع المواد المنشورة هنا تخضع لقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية وأي نقل أو إقتباس بدون ذكر المصدر يعرضك للمساءلة القانونية

ياسر حسين في حوار لـ«بلدنا اليوم»: أعمالي تُسرق.. وعقدة الخواجة تطاردني

عقدة الخواجة.. الأجانب يتقبلون رسمهم كاركاتيرًيا ويفتخرون بها بخلاف العرب 
«الفيس بوك» حل محل المعارض في التفاعل بين الفنان والجمهور
لم يتم حجب شيء من أعمالي كما يُفعل مع المبتدئين
الكاريكاتير يلخص قضايا كبيرة في رسمة بسيطة
شارب.. يجعل رسم المرآة أصعب من الرجل
كثيرًا ما تُسرق أعمالي.. وأهم لوحة في حياتي لم تُرسم حتى الآن
بسلاحي الرسم والكتابة، استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا بين الكبار، وأثبت أن ليس كل من يمسك الريشة رسامًا، ولا من يستخدم الألوان فنانًا، الرسم موهبة حقيقية تكمن في البراعة بداية من الفكرة مرورًا بأبطالها وصولًا بما لا تستطع العيون، هذا هو المبدأ الذي تمكن به الرسام والكاتب ياسر حسين، أن يجعل من لأعماله نكهة خاصة يطلبها الجميع بمجرد السماع عنها حتى قبل أن تصدر..
«بلدنا اليوم»، حاورت الرسام والكاتب الذي برع في تجسيد الواقع والشخصيات من خلال رسوم الكاريكاتير، وكذا قصصه التي تحاكي الحياة ممزوجة بإنسانية طاغية تجعل القارئ لا يتمكن من فك طلاسمها حتى يصل إلى النهاية، وينتابه شعور وكأنه طرف أصيل في القصة.
إلى نص الحوار..

-"حكاية وراء كل ست".. من واقع تجارب شخصية؟
هو عبارة عن قصص قصيرة مكتوبة بأسلوب روائي من حيث تعدد الشخصيات والأحداث والتفاصيل ولكن في صفحات قليلة ، وهي 6 قصص تلعب بطلة كل قصة دور الراوي فتحكي قصتها ليعيش القاريء معها أجواء تجربتها الشخصية من وجهة نظرها هي، وهي مستوحاة من بعض التجارب الشخصية لشخصيات حقيقية صادفتها في الواقع ولكنها لا تخصني شخصيًا مضافًا لها خيال الكاتب من حيث الأحداث وتنوع الشخصيات. 

-حققا كاتبيك السابقين الساخرين "حواديتي" و"الخرتيت الأحمر" نجاحًا ساحقًا فلما لجأت إلى إصدار جديد غير ساخر 
لقد حققا الكتابين الساخرين السابقين نجاحًا لا بأس به واشكرك على كلمة "ساحقًا" لأنني أرى أنها كلمة فخمة بالنسبة لأعمالي التي أراها متواضعة لأني إذا رضيت توقفت، ولكنني أردت أن أصدر للقاريء أنني لست كاتب ساخر فقط وأنني استطيع كتابة الانسانيات والتراجيديا كما كتبت من قبل الكوميديا بأسلوب ساخر وإن كانت كتبي السابقة تعتبر من أدب الكتابة الذاتية حيث كنت أحكي قصصي الشخصية على لساني أما الكتاب الجديد فمختلف.

-ما هى المعارض الدولية التى شاركت فيها؟
شاركت في معارض في ايطاليا وتركيا ورومانيا وروديس ،وتايوان التي حصلت منها على الدبلوم الشرفية في الكارتون.


-من تأثرت من الرسامين محلياً وعربياً وعالمياً في بداية حياتك الفنية؟
محليًا كسائر ابناء جيلي تأثرت بالفنانين مصطفى حسين وصلاح جاهين والفنان المصري السوداني حسن حاكم وعالميًا تأثرت بكل رسم شاهدته لرسام أجنبي وأضاف لي معرفة تقنية جديدة في الرسم من خلال الاحتكاك الدولي بالمعارض

-نبذة عن رسوماتك للشخصيات الفنية والسياسية- -ميولك السياسية تؤثر على رسمك للبورتريه؟
رسمت نجوم السينما المصرية ومطربين وذلك في الفترة ما قبل ثورة يناير حيث لم أكن أميل لرسم الكاريكاتير السياسي أو الشخصيات السياسية ولكن في الفترة التي اعقبت الثورة حتى فترة حكم الاخوان رسمتهم جميعًا من أول الرئيس الأسبق "مرسي" حتى "مشايخ الفضائيات" ولكن بعد ثورة 30 يونيو ركزت أكثر في الكتابة ورسم وتصميم كتبي الخاصة.

هل يتوجب على رسام البورتريه أن يكون على معرفة شخصية مسبقة بالوجه الذي يرسمه ؟
من الأفضل طبعًا أن يكون على معرفة سابقة به على الأقل يكون قد شاهده من قبل ليدرس ملامح وجهه المميزة خاصة إذا ما كان البورتريه "كاريكاتيري" أي يعتمد على المبالغة في مظاهر القبح والجمال وتضخيم هذه الملامح، ولكن بالنسبة للمحترف يكفيه أن يرى صورة للشخصية التي يريد رسمه ثم يقوم بذلك.

-هل يمكننا إدراج فن الكاريكاتير في العالم العربي كأحد أعمدة فن الكوميديا؟
بل يمكننا أن ندرجه كفن من فنون الصحافة لأن الكاريكاتير فن ساخر والسخرية ليست بالضرورة أن تكون مضحكة ولكنه يعتبر كوميديا سوداء تضحكنا على سلبياتنا بغرض الاصلاح ولكنها لا تقدم حلول.

-ما أهمية إقامة المعارض الفنية بالنسبة لرسام الكاريكاتير؟
بتساعد على التفاعل بينه وبين الجمهور وتحبب الناس في هذا الفن حينما يرون الفنان يقف بجانب لوحاته ويتحاورون معه ويجيبهم على استفساراتهم، والفيس بوك حل محل المعارض بشكل كبير من جهة تحقيق هذا التفاعل بين الفنان والجمهور.

-هل تم منع أو حجب أي من رسوماتك منذ بدأت الرسم حتى الآن؟ -هل تُخضع نفسك وأفكارك إلى مقص الرقابة الذاتية أثناء عملك على إحدى الرسومات؟
لم يتم منع أو حجب أي من أعمالي على مدى أكثر من 25 عام هي مدة عملي بالصحافة المصرية والعربية لأنني كما قلت من قبل اميل للكاريكاتير الاجتماعي أكثر من السياسي الذي لم أنتج منه الكثير فلا مجال للتصادم كما أنني أخضع نفسي وأفكاري للرقابة الذاتية الاخلاقية حتى لا يتحول الكاريكاتير إلى عمل فني لا اخلاقي كما نراه مع الاسف مؤخرا من بعض الفنانين المبتدئين.

*هل أعترض أحد من قبل على صورة رسمتها له ولم تعجبه؟
المتلقي "العربي" لا يتقبل صورته المرسومة كاريكاتيريًا بشكل عام فنجد أول تعليق له عند رؤيته لصورته: "مش أنا"، قلما نجد من يستوعب ذلك إلا إذا كان الرسام "أجنبي" حينها يفرح بها ويبروزها ويتفاخر بها أمام أصدقائه حتى ولو كانت لا تشبهه.

-الكاريكاتير هو صورة بألف كلمة وبألف مقال. ما تعليقك على ذلك؟
أوافق على ذلك لأنها الحقيقية والكاريكاتير يلخص قضايا كبيرة في رسمه بسيطة

-هل وقعتَ ضحية لسرقة إحدى رسوماتك يوماً ما؟ وكيف واجهت ذلك؟ 
تتعرض أعمالي كثيرًا إلى السرقة على الانترنت وأحيانًا يتم تعديل التعليقات، كنت سابقًا أغضب من ذلك وأواجه الفاعل ولكنني لم أصل إلى نتيجة فقررت الاستسلام للأمر الواقع وهو أن العمل المنشور على الانترنت وارد جدًا ان يحدث معه ذلك وفي مرة من المرات كدت أقاضي جريدة عربية شهيرة نشرت عمل لي ونسبته لفنان سوري ولكنهم اعتذروا عن الخطأ ونشروا اعتذار رسمي.

-أيهما أصعب فى الكاريكاتير.. وجه الرجل أم وجه المرأة؟
وجه المرأة أصعب لأنه لايوجد به شارب يمكننا تضخيمه ورأسهم لا تمتلك "صلعة" يمكننا ابرازها وهي صفات شكلية كاريكاتيرية رجولية تسهل علينا رسم وجه الرجل عن المرأة.

-ما هو تقييمك لوجهي؟
وجهك به بعض الملامح المميزة التي من الممكن رسمها تحديدًا "الأنف" رسمتها مميزة.

-كيف تحدد تفاصيلك الكاريكاتيرية لوجه ترسمه بدون معرفة مسبقة أو معرفة أي تفاصيل عن شخصيته؟ 
أبحث عن أبرز الملامح فيه كالأنف والحواجب والعيون وشكل الجبهة.

-ما هي أهم لوحة في حياتك؟ 
لم أرسمها بعد.

-أيهما الأقرب لك ياسر الرسام أم الكاتب؟
الرسام بكل تأكيد ولكنني أرسم كما أكتب وأكتب بالرسومات.

اضغط هنا لقراءة الموضوع من المصدر